للإتصال بنا أو المساهمة في الموقع
moutakaf.m@gmail.com
إبداعات ¦
في معتقل رقان .. لا أحد يراسلني يا أمي
قصة ι هارون زنانرة
حين انتزعوني من الفراش الدافيء إلى سلاسلهم الباردة، لم تستطع ذاكرتي المفجوعة حمل أي وجه أو صورة تتعدى العيون المعصوبة بعناية.
وحدها صورة أمي اختزنتها مع الصراخ والصفعات المتتالية..
الليل والمطر واللفظ الفاحش، ثالوث نزف بعنف وغزارة فوق رأسي تلك الليلة، صفعات الجلاد تنهال على الخد المستسلم فتحول لونه إلى عفن في عالم الألوان، التهمة واضحة على غموضها : العفو عن اللحية والانتماء إلى الحزب المحظور.